• -
  • الآفاق الاقتصادية في تونس لا تزال واعدة

الآفاق الاقتصادية في تونس لا تزال واعدة

22/02/2024

على الرغم من التحديات، فإن الاقتصاد التونسي مرن ولديه إمكانات نمو. وفقًا لتقرير المخاطر القطرية في تونس الصادر عن مؤشر مديري المشتريات للربع الثاني من عام 2024، من المتوقع أن يتحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بشكل متواضع من 0.5% في عام 2023 إلى 1.3% في عام 2024، مدعومًا بعوامل مثل زيادة استهلاك الأسر واحتواء نمو الواردات. يساهم تنويع الاقتصاد من خلال الخدمات والزراعة والتصنيع في استقراره.

وبالإضافة إلى ذلك، يذكر تقرير مؤشر مديري المشتريات أن المستوى العالي لتنمية رأس المال البشري في تونس وقربها الجغرافي من الأسواق الأوروبية يجعلها وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي، لا سيما في قطاعات مثل الطاقة. كما يشير التقرير إلى وجود فرص للنمو على المدى الطويل في قطاعات مثل السياحة، شريطة توفر الأمن المستدام والاستثمارات الأجنبية الكافية. إن جهود الإصلاح، المدعومة من قبل منظمات مثل صندوق النقد الدولي، لديها القدرة على تحسين ثقة المستثمرين وإطلاق التمويل من المصادر الثنائية والمتعددة الأطراف.

على الرغم من التغييرات الدستورية الأخيرة، يسلط تقرير المخاطر القطرية في تونس الضوء على سمعة تونس باعتبارها الديمقراطية الوحيدة التي خرجت من الربيع العربي التي لا تزال تسهل الحصول على المساعدات والقروض والاستثمارات الدولية، لا سيما من الاتحاد الأوروبي. وتوفر الروابط الأقوى مع الأسواق الأكثر ثراءً، مثل دول مجلس التعاون الخليجي، فرصاً للدعم المالي والاستثمار، مما يساهم في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وبشكل عام، وعلى الرغم من التحديات المستمرة، لا تزال الآفاق الاقتصادية لتونس واعدة، مدعومة بالإصلاحات الجارية والشراكات الاستراتيجية.