منذ ماغون بركة، مؤلف المخطوطة النفيسة، عن طريق ابن شباط، استفادت تونس منذ عهد ماغون بركة، من أرض صالحة للزراعة. وقد توارثت هذه الشخصيات الرمزية معرفة الأجداد بكيفية إدارة الموارد الطبيعية، ولا سيما المياه، والتي استمرت على مر القرون. يستمر هذا الإرث التاريخي المشبع بالحكمة العميقة في إلهام ورعاية صناعة الأغذية التونسية. وتشهد صناعة الأغذية الزراعية في تونس اليوم نمواً مذهلاً في قطاع الأغذية الزراعية مما دفع البلاد إلى الساحة العالمية. يعكس هذا التحول السريع التزام القطاع بالابتكار وتلبية المعايير الدولية وخلق بصمة مستدامة.
وفي قلب هذا النجاح، تتميز صناعة الأغذية التونسية بجودة إنتاجها. تضمن علامات الجودة والمنشأ تميز المنتج، في حين أن وجود علامة بيئية تونسية تعزز المعايير البيئية. وباعتبارها المصدر الوحيد لزيت الزيتون العضوي إلى الاتحاد الأوروبي، تلعب تونس دورًا رائدًا في تعزيز الزراعة العضوية.
تؤكد تونس نفسها كقوة زراعية بلا منازع، حيث صعدت إلى قمة التصنيف العالمي في العديد من المجالات. وقد وضعها التزامها بالجودة واحترام البيئة في صدارة التصنيفات الدولية.
يتألق قطاع الأغذية الزراعية في تونس من خلال رأسمالها البشري الاستثنائي الذي ينعكس في مدارس الهندسة ونظام التعليم المشهور عالمياً. مع وجود تسع مؤسسات تعليمية فرنسية وامتياز الوصول إلى أنظمة التعليم الكندية والبريطانية والأمريكية والإيطالية، تقوم تونس بتدريب كبار المتخصصين في هذا المجال.
تلتزم صناعة الأغذية الزراعية التونسية التزامًا راسخًا بالتميز منحيث الامتثال للمعايير. ويضمن هذا النهج الصارم جودة المنتج وسلامته ومطابقته في جميع مراحل سلسلة الإنتاج.