عاد الحدث الرئيسي لتعزيز وتطوير قطاع الطيران في تونس من حيث جذب الاستثمار الأجنبي المباشر والتعاقد من الباطن: انطلقت فعاليات ملتقى تونس للطيران والفضاء في 23 أبريل واختتمت في 25 أبريل في حديقة المغيرة. وقد تم تسليط الضوء على هذه الدورة الرابعة من قبل السيدة فريال الورغي، وزيرة الاقتصاد والتخطيط، التي أشارت خلال الجلسة العامة الافتتاحية إلى أن صناعة الطيران تمثل قطاعًا ذا أولوية وأهمية في الاستراتيجية الصناعية الوطنية، مؤكدة أن الهدف الرئيسي هو وضع تونس كلاعب رئيسي على المستوى الإقليمي والدولي.
وقد أعرب الوزير عن عزم الحكومة على توفير كل الظروف اللازمة لدعم قطاعات النمو ذات الاستمرارية التكنولوجية العالية والقيمة المضافة العالية، وتحسين مناخ الأعمال وتعميم رقمنة الإدارة وحل المشاكل المرتبطة بقطاع الأراضي. من جانبه، أكد السيد جليل الطبيب، المدير العام لـ FIPA-Tunisia، أن تونس تمتلك عددًا من المقومات التي تتمتع بها تونس بما في ذلك الموقع الاستراتيجي للبلاد، وتوفر الخبرات التونسية ومناخ الاستثمار المواتي لتطوير الأعمال. كما أشار إلى أن السلطات على دراية بالتحديات التي تواجه هذا القطاع، ولكن يمكن حلها من خلال تعاون جميع المعنيين ومنظومة الطيران بأكملها.
قال تييري هور ميراند، رئيس مجلس إدارة شركة GITAS، إن سلسلة توريد الطيران في تونس هي الأولى من نوعها في المغرب العربي، حيث تستفيد من المهارات التونسية ذات الكفاءة والخبرة العالية.
وقد تم تقديم شهادات في هذا المجال لإظهار أن تونس قد اكتسبت مكانة تستحق الترحيب بالمستثمرين مثل شركة إيرباص أتلانتيك وسافران تونس وكورسي كومبوزيت إيرونوتيك تونس وفيجياك إيرو تونس وهتشينسون إيروسبيس تونس.
بالإضافة إلى اجتماعات B2B، تم تنظيم ثلاث ورش عمل موضوعية لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات واستكشاف أحدث التطورات التكنولوجية وتحديد مجالات التحسين.
وللمرة الأولى منذ إنشائها، مُنحت جائزة تحمل اسم الأب المؤسس لاجتماع الفضاء، الراحل غابي لوبيز، للسيد مالك إلج عن مشروعه ”رقمنة ملف تعريف UAP باستخدام أدوات الليّن“، والسيدة سوار لعشب عن مشروعها ”الكشف عن عمليات الطيران غير النمطية باستخدام الذكاء الاصطناعي“.
وقد شارك في حدث هذا العام، الذي نظمته فعاليات الأعمال المتقدمة بالتعاون مع FIPA و GITAS، 150 شركة تمثل 10 دول.