وفقًا لأحدث تقرير صادر عن Qhala و Qubit Hub، جاءت تونس في المركز الثاني في مؤشر جاهزية مواهب الذكاء الاصطناعي في أفريقيا 2025، متعادلة مع مصر ومتأخرة عن جنوب أفريقيا.
ويُعد هذا التصنيف دليلاً على التحول الرقمي السريع في تونس والتكامل القوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والاستراتيجيات المدعومة من الحكومة التي تشكل منظومة مواهب عالمية المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي.
أبرز ملامح جاهزية تونس في مجال الذكاء الاصطناعي

1. أداء قوي عبر 20 مؤشراً
يقوم مؤشر جاهزية مواهب الذكاء الاصطناعي بتقييم 54 دولة أفريقية باستخدام 20 مؤشرًا ملموسًا، بما في ذلك :
– كثافة المطورين (عدد المطورين لكل مليون نسمة)
– انتشار الإنترنت
– مستويات الكهربة
– الوصول إلى تعليم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة
– معدلات التخرج من الجامعات
– قوانين حماية البيانات
– وجود استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي
تتفوق تونس في جميع الركائز الثلاث للمؤشر:
– المهارات الرقمية (40%)
– البيانات والبنية التحتية (35%)
– جاهزية الحكومة (25%)

2. رائد في مجال البيانات والبنية التحتية
تبرز تونس كرائد قاري في فئة ”البيانات والبنية التحتية“. تفتخر البلاد بما يلي
– كثافة عالية من المطورين: 4,120 مطور لكل مليون نسمة، وهي الأعلى في شمال أفريقيا.
– 71.37% من السكان يتمتعون بمهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، متجاوزين المغرب والجزائر ومصر.
– كهربة متقدمة واتصال موثوق بالإنترنت، وهو أمر ضروري لتطوير الذكاء الاصطناعي.

3. التحول الرقمي الذي تقوده الحكومة
أعطت الحكومة التونسية الأولوية للرقمنة من خلال :
– الاستراتيجية الرقمية الوطنية وقانون الشركات الناشئة، اللذان يشجعان على وجود نظام بيئي ديناميكي للشركات الناشئة.
– الاستثمار في منصات التعليم الرقمي والبنية التحتية الذكية، مثل مبادرة CCK ومجمعات التكنولوجيا التي تربط بين التعليم والبحث والصناعة.

4. بنية تحتية مستدامة للذكاء الاصطناعي
تبني الشركات المبتكرة مثل Solecrypt على هذا الأساس من خلال إطلاق مراكز بيانات تعمل بالطاقة المتجددة، مثل منشأتها الجديدة في توزر، التي تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية وتستخدم تكنولوجيا التبريد السائل المتقدمة.
– لا تدعم هذه المبادرات طموحات تونس الرقمية فحسب، بل تضمن أيضًا أن تكون البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في البلاد مستدامة وقادرة على المنافسة عالميًا.

“هدفنا هو أن يعمل مركز البيانات الخاص بنا بالطاقة المتجددة بنسبة 100%… توزر مثالية للطاقة الكهروضوئية، مع وجود البنية التحتية اللازمة والاتصال الدولي. توزر مثالية للطاقة الكهروضوئية، مع وجود البنية التحتية اللازمة والاتصال الدولي.”
أمير بن قاسم، الرئيس التنفيذي لشركة سوليكربت

سبب أهمية ذلك
إن المرتبة العالية التي حصلت عليها تونس ليست مجرد رقم، بل إنها تؤكد صحة التقدم الحقيقي الذي لوحظ على أرض الواقع:
– مجموعة مزدهرة من المواهب الرقمية، مدعومة بالدعم الحكومي وإصلاح التعليم.
– توسع سريع لبنية تحتية نظيفة وموثوقة لتطوير الذكاء الاصطناعي.
– منظومة متنامية تتلاقى فيها المواهب المحلية والتقنيات المستدامة لخلق ميزة تنافسية عالمية..

ارتفاع إيرادات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 26% في الثلاثي الأول من عام 2025

وبحسب بيانات وكالة ترويج الاستثمار الأجنبي (FIPA)، توزعت هذه الاستثمارات إلى 727.2 مليون دينار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بزيادة 25.6% عن الفترة نفسها من عام 2024، و3.6 مليون دينار من استثمارات الحافظة.

وبحسب بيانات وكالة ترويج الاستثمار الأجنبي (FIPA)، تتوزع هذه الاستثمارات إلى 727.2 مليون دينار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بزيادة 25.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، و3.6 مليون دينار من استثمارات الحافظة.

في 16 أبريل، أعلنت المجموعة الصناعية الألمانية Zollner Elektronik AG، الشركة الرائدة في أوروبا في مجال تصنيع المكونات الإلكترونية، عن استثمار أكثر من 51 مليون دينار في تونس، في مشروع عالي التقنية في مدينة نوفاتيون سيتي في سوسة.

وفقًا لماركوس أشنبرنر، يهدف المشروع الجديد الذي تبلغ مساحته 11 هكتارًا إلى توفير حوالي 3,400 فرصة عمل بحلول عام 2030. وهي تشكل جزءاً من استراتيجية نمو المجموعة في شمال إفريقيا، مع التركيز على التقنيات المتقدمة في مجالات إلكترونيات السيارات والطيران والصناعة الرقمية.

تأسست مجموعة زولنر في تونس منذ عام 2007، وتمتلك حاليًا وحدتين للإنتاج في باجة والمنطقة الصناعية بسوسة على مساحة 2,100 و2,500 متر مربع على التوالي. الموقع التونسي هو القاعدة الوحيدة للمجموعة في أفريقيا، مما يعزز دور تونس كمركز صناعي إقليمي.

في 08 أبريل 2025، افتتحت المجموعة الفرنسية ”MECACHROME“، الشريك المرجعي لكبار مصنعي الطيران والمتخصصة في الميكانيكا عالية الدقة، رسميًا توسعة مصنعها في حديقة المغيرة للطيران في تونس.

يندرج هذا المشروع الذي وُلد من رحم نهج شراكة طويلة الأمد، في إطار رؤية طموحة لدفع تونس إلى حقبة جديدة في مجال الطيران. يؤكد هذا التدشين أن قطاع الطيران هو أحد محركات النمو للاقتصاد التونسي، وذلك بفضل الإمكانات التي تأكدت منذ عقدين على الأقل ووجود 80 شركة ذات شهرة عالمية.

تتواجد شركة ميكاشروم، وهي شركة مصنعة لمعدات الطيران تزود كبرى الشركات العالمية مثل بوينج وإيرباص، في تونس منذ عام 2010 في المنطقة الصناعية بالمغيرة في ولاية بن عروس. توظف الشركة حالياً 1200 شخص ولديها ثلاث شركات تابعة لها في بن عروس وسوسة والمنستير.

أعلنت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (FIPA) في بيان صحفي نُشر الأسبوع الماضي أن شركة Sabelt الإيطالية لصناعة معدات السيارات، التي توظف 400 شخص في خمسة مواقع، تخطط لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج أجهزة السلامة في تونس.
وقد قام وفد من المديرين التنفيذيين لشركة سابلنت بقيادة نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، ماسيميليانو مارسيانو مارسيانو وجوليو غراتسيانو، بزيارة لتقصي الحقائق في البلاد، حيث التقوا بالمدير العام لشركة IFAP، جلال الطبيب، لمناقشة جدوى المشروع، وفقًا للمصدر نفسه.
وبهذه المناسبة، أكد السيد تبيب استعداد FIPA ”لمرافقة الشركة الإيطالية ودعمها في جميع الخطوات التي تحتاجها لإنجاز هذا المشروع في تونس في أفضل الظروف الممكنة“.
يوجد في تونس أكثر من 250 شركة في مجال صناعة السيارات، 67% منها تصدّر كامل إنتاجها. ويعمل بها أكثر من 100,000 موظف، بما في ذلك حوالي 15,000 مهندس، وتبلغ قيمة صادراتها أكثر من 5 مليارات دينار (1.67 مليار دولار).
وقد ساعد في تطوير هذا القطاع الشراكات مع العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا. تقع تونس على بوابة أوروبا، ومنذ تسعينيات القرن الماضي خلقت تونس بيئة أعمال جذابة للغاية للمستثمرين الأجانب في مجال تصنيع مكونات السيارات.

في عام 2024، صدّرت تونس حوالي 9.7 مليون قطعة من ملابس العمل إلى السوق الأوروبية، بقيمة 317.7 مليون يورو، بمتوسط سعر 32.66 يورو للقطعة الواحدة. ويؤكد ذلك صعود تونس لتصبح المورد الأول لملابس العمل في الاتحاد الأوروبي في عام 2024، حيث استحوذت على حصة سوقية بلغت 17.44%، كما أنها تحتل المرتبة الرابعة في الاتحاد الأوروبي في توريد الجينز بحصة سوقية بلغت 8.21%، وذلك وفقًا للبيانات الأخيرة التي نشرها المركز التقني للمنسوجات (CETTEX).

وهذا يجعل تونس المورد صاحب أعلى متوسط سعر للوحدة من الملابس المهنية في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، على الرغم من أنها لا تزال المورد المفضل لأوروبا للملابس الاحترافية من الدرجة الأولى، إلا أن الصادرات التونسية إلى الاتحاد الأوروبي شهدت انخفاضًا بنسبة 7% في عدد الأصناف في عام 2024 مقارنة بعام 2023.

يتم توجيه حوالي 76% من صادرات ملابس العمل التونسية إلى ثلاثة أسواق رئيسية: فرنسا (35.6%) وألمانيا (30.7%) وإيطاليا (9.7%). وفقًا ل CETTEX، هناك إمكانية للنمو، خاصة في الأسواق الألمانية والإيطالية.

ومن خلال مواجهة التحديات الحالية واغتنام الفرص التي توفرها الاتفاقيات التجارية الجديدة، يمكن لتونس ليس فقط تعزيز دورها كمورد رئيسي للاتحاد الأوروبي، بل أيضاً ترسيخ مكانتها كطرف لا غنى عنه في سوق المنسوجات الدولية.

أنهت وكالة الاستثمار في تونس، وكالة الاستثمار في تونس، عام 2024 تحت أفضل رعاية. وهذا ما أكدته الميزانية العمومية للاستثمار الأجنبي المباشر المنشورة في نهاية شهر فبراير 2025. وبفضل التوسعات الواسعة النطاق، بلغ الاستثمار الدولي في تونس 2956.6 مليون دينار تونسي في نهاية 2024، بزيادة واضحة بلغت 16.7% مقارنة بعام 2023، و33.1% مقارنة بعام 2022، و57.5% مقارنة بعام 2021. وقد استحوذت الصناعات التحويلية على 61.1% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر، تليها الطاقة (23.7%) والخدمات (14.3%) والزراعة (0.8%).
تعمل صناعة السيارات في تونس بشكل جيد وتواصل دفع عجلة النمو في الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد. في الواقع، بدأ خمسة مشغلين رئيسيين في قطاع السيارات في توسعة مواقعهم التشغيلية في عام 2024، بقيمة تقدر بـ 1,000 مليون دينار تونسي.
وقد مكّن تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر غير المرتبط بالطاقة المسجل في عام 2024 من تنفيذ 856 عملية استثمارية بقيمة إجمالية بلغت 2220.8 مليون دينار بحريني وخلق 15,681 وظيفة جديدة.
من هذه المشاريع الاستثمارية :
– 105 (12%) هي مشاريع إنشاء مشاريع استثمارية بقيمة 243.5 مليون دينار (11%) تخلق 4340 (28%) وظيفة جديدة، و
– 751 (88%) تتعلق بمشاريع إرشادية بقيمة 1977.3 مليون دينار (89%)، مما أدى إلى خلق 11341 (72%) فرصة عمل جديدة.
ويضع توزيع تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر المولد لفرص العمل (باستثناء الطاقة) حسب البلدان، فرنسا في المركز الأول ب 644.2 مليون دينار وطني، أي 29% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر، وألمانيا في المركز الثاني ب 340.2 مليون دينار وطني، وإيطاليا في المركز الثالث ب 306.2 مليون دينار وطني.

كجزء من توسعها الدولي، تضع أفياليس أسس مركزها المستقبلي للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في تونس. تهدف هذه المبادرة الاستراتيجية إلى جعل تونس مركزًا تكنولوجيًا رئيسيًا للابتكار والدفاع السيبراني.
وخلال بعثة قام بها مؤخرًا إلى تونس، أجرى إيدي الطيب مناقشات بنّاءة مع عدد من الجهات الفاعلة الرئيسية في المنظومة التكنولوجية والمؤسسية.

طموح واضح لتونس
من خلال هذا التوسع، تهدف أفياليس إلى :
– تطوير مركز أبحاث في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وبالتالي تعزيز الخبرات المحلية.
– إنشاء مجموعة دفاع سيبراني، ووضع تونس كلاعب استراتيجي في مجال الأمن الرقمي.
– تشجيع المواهب التونسية وتعزيز التعاون التكنولوجي مع المؤسسات المحلية والدولية.
”بهذه الخطوة، تؤكد شركة أفياليس ثقتها في إمكانات تونس وتتطلع إلى مستقبل تلعب فيه التكنولوجيا والأمن السيبراني دورًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية في البلاد.“
AVIALYS هي شركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والحوسبة والاتصالات السلكية واللاسلكية.

يمثل افتتاح المكاتب الجديدة لمجموعة TUI في سوسة اليوم 28 جانفي افتتاح مكاتبها الجديدة في تونس لخدمات الأعمال العالمية في سوسة، خطوة مهمة في تطوير أنشطة المجموعة في تونس. ويضع هذا المشروع الاستراتيجي المدينة كمركز إقليمي رئيسي لخدمات السفر الخاصة بـ TUI، مما يعزز دور تونس في شبكة المجموعة الدولية. ومع افتتاح هذه المكاتب الجديدة في سوسة، تؤكد TUI، الشركة الرائدة عالمياً في مجال السياحة والسفر، على طموحها لتطوير خدمات السفر عالية الجودة في قلب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبذلك أصبحت سوسة مركزا استراتيجيا لإدارة 320,000 رحلة سنويا. لن يوفر هذا التطوير منصة أكثر كفاءة لإدارة السفر فحسب، بل سيعزز أيضاً علاقات TUI مع شركائها الإقليميين والدوليين. كما أن افتتاح المكاتب في سوسة له آثار إيجابية على الاقتصاد المحلي. يعمل فريق العمل في الموقع المكون من 150 موظفاً في الموقع بشكل رئيسي باللغتين الإنجليزية والألمانية، وهما لغتا العمل الرئيسيتان في TUI. “موظفونا مدربون على تقديم خدمات ممتازة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء الدوليين. نحن متحمسون للغاية لمستوى وحماس موظفينا، وهو ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن مشروعنا متوسط الأجل لإنشاء مركز دولي في تونس لديه بالفعل كل فرص النجاح”، هذا ما قاله سايمون كوب، المدير العام في حفل الافتتاح الذي أقيم اليوم بحضور فريق من شركة FIPA تونس، الشريك التونسي الرئيسي في هذا المشروع الجديد.
يُعد افتتاح هذا الموقع في تونس جزءًا من استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز وجود TUI في الأسواق الناشئة. يعد افتتاح خدمات الأعمال العالمية لـ TUI في تونس في سوسة فرصة للاحتفال بالعلاقة القوية بين تونس والمجموعة الدولية، والتي تعود إلى عام 1995، عندما بدأت المجموعة أولى عملياتها في تونس بالشراكة مع أحد الفاعلين المحليين. من خلال تقديم خدمات متميزة والاستفادة من موقعها الاستراتيجي، تمهد TUI الطريق لمستقبل مزدهر لصناعة السياحة وسفر الأعمال في تونس.

شاركت تونس بمساحة عرض مخصصة لها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2025، وهو أكبر معرض تجاري عالمي للتكنولوجيا الحديثة والابتكار، والذي أقيم في لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 7 إلى 10 يناير 2025.

شاركت أكثر من 40 شركة تونسية وشركة ناشئة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية للترويج للابتكارات والمنتجات التكنولوجية التونسية في السوق الأمريكية والأسواق العالمية الرئيسية للتكنولوجيات الحديثة عبر الجناح التونسي ”مركز الابتكار التونسي“.

أُطلق معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في عام 1967، وهو أكبر معرض في العالم مخصص للابتكار التكنولوجي، حيث يعرض منتجات مبتكرة من الشركات الرائدة في العالم والشركات الناشئة. اجتذبت دورة 2024 أكثر من 135,000 زائر تجاري و4300 عارض يمثلون أكثر من 150 دولة، بالإضافة إلى 1,400 شركة ناشئة، مع أكثر من 250 مؤتمرًا شارك فيها 1,000 متحدث رفيع المستوى، وهيمن الذكاء الاصطناعي على معظم المحاور.